الصـــــدق
الصدق هو أن تطابق النسبة الكلامية الواقع يقول الحق سبحانه و تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ))
أي يا من آمنتم بالله اتقوا الله أي اجعلوا بينكم و بين الله وقاية..
و لكن المفروض أن المؤمن يكون في معية الله فكيف يطلب الحق سبحانه و تعالى منا أن يكون بيننا و بينه وقاية؟
نقول.. أي اجعلوا بينكم و بين صفات الجلال لله تعالى وقاية , و هنا يأتي من يتساءل بأن الله سبحانه و تعالى يقول: ((اتَّقُواْ اللّهَ)) و يقول سبحانه : (( فاتَّقُواْ النار )) فكيف ينسجم المعنى؟
نقول: إن المعنى ينسج لأن النار جند من جنود الله تعالى, فكأن الحق سبحانه و تعالى يقول: اجعلوا بينكم و بين النار التي هي من جنودي صفات الجلال وقاية. وقول الحق سبحانه و تعالى ((وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)) أي التحموا بهم فتكونوا في معية الله, فإذا جاء من بعدكم وجودكم من الصادقين. إذن.. فـــ ((مَعَ الصَّادِقِينَ)) سابقة ((لَمِنَ الصَّادِقِينَ))